في خطوة تُظهر التزام الحكومة الأردنية بتعزيز الحياة السياسية وتعميق الحوار مع الأحزاب، اجتمع وزير التنمية السياسية مع أمناء عامين الأحزاب في لقاء تم خلاله استعراض مستقبل الحياة الحزبية في المملكة. على هامش هذا الاجتماع الهام، أُقيمت جلسة خاصة جمعت بين الوزير والدكتور رامي شاهين، الأمين العام لحزب الاتحاد الوطني الأردني.

تركزت الجلسة على عدة نقاط حيوية، أبرزها المنجزات التي قدمها حزب الاتحاد الوطني خلال السنوات الأخيرة، وكيف أثرت هذه المنجزات في خدمة الشعب الأردني وتحقيق أهدافه الوطنية. بالإضافة إلى ذلك، تم التطرق إلى المشاركات والفعاليات التي قام بها الحزب والتي تهدف إلى تعزيز الوعي السياسي وتعميق فهم المواطنين لقضاياهم الوطنية.

واحتلت المعيقات التي تواجه العمل الحزبي جزءًا كبيرًا من النقاش. أشار الدكتور شاهين إلى بعض التحديات التي تواجه الأحزاب، مثل توسيع قاعدة المشاركة السياسية وتفعيل دور الشباب والمرأة في العمل الحزبي. كما نوقشت السبل التي يمكن من خلالها تعزيز العمل الحزبي وتحقيق التواصل المستدام مع قواعد الحزب.

من ناحية أخرى، تطرق الحديث إلى موقف حزب الاتحاد الوطني الأردني من القضية الفلسطينية وقطاع غزة بشكل خاص. أكد الدكتور شاهين على التزام الحزب الثابت والدائم بدعم القضية الفلسطينية، والتأييد المطلق والداعم لمواقف الأردن ممثلة بمواقف جلالة الملك عبدالله الثاني، مُشددًا على الدور التاريخي للمملكة الأردنية الهاشمية في دعم الشعب الفلسطيني ودفاعه عن حقوقه. كما تم التأكيد على ضرورة تعزيز الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.

وفي ختام الاجتماع، أكد الطرفان على أهمية تعزيز الحوار المستمر وتبادل الأفكار بين الحكومة والأحزاب، لضمان تحقيق التطلعات والآمال التي يحملها الشعب الأردني نحو مستقبل أفضل وأكثر استقرارًا.