بيان تأكيد وتأييد صادر عن حزب الاتحاد الوطني الأردني:

“نحن، في حزب الاتحاد الوطني الأردني، نعلن دعمنا القوي وتأييدنا الكامل لكلمة جلالة الملك عبدالله الثاني، التي ألقاها في القمة العربية الإسلامية المشتركة حول غزة. تعكس كلمات جلالته الحقيقة المريرة لما يعانيه أهل غزة والشعب الفلسطيني جراء عقود من الظلم والاضطهاد.

نجدد التأكيد على أن الحرب البشعة التي تشهدها غزة يجب أن تتوقف فوراً، وندعو المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لمنع التصعيد وضمان السلام.

الوضع في غزة ليس مجرد أزمة طارئة، بل هو نتيجة لسياسات قمعية ممتدة على مدار أكثر من سبعة عقود، تتسم بالعزلة والاعتداء على الحقوق والمقدسات.ندعم بشكل قاطع الموقف الملكي في الدعوة لسلام عادل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني، بناءً على حل الدولتين، وتحديد القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين.

نشدد على أهمية الجهود العربية المشتركة لوقف العنف وبدء عملية سلام جادة في الشرق الأوسط.نؤكد ما جاء به جلالة الملك على أن قيم الإسلام والمسيحية واليهودية، بالإضافة إلى قيمنا الإنسانية المشتركة، ترفض قتل المدنيين والوحشية.

ندعو العالم إلى الاعتراف بأن الفشل في حل القضية الفلسطينية سيكون له تبعات خطيرة على السلام العالمي.الاتحاد الوطني الأردني يقف متضامنًا مع جلالة الملك عبدالله الثاني والشعب الفلسطيني في سعيهم نحو تحقيق العدالة والسلام.

“في هذا السياق، نؤكد على ضرورة إيجاد حلول عاجلة للأزمات الإنسانية في غزة، ودعم جهود فتح الممرات الإنسانية وضمان وصول الإمدادات الأساسية من غذاء ودواء وكهرباء.

ندين بشدة منع الغذاء والدواء والمياه عن أهل غزة، ونعتبره تصرفًا غير إنساني وجريمة حرب يجب محاسبة المسؤولين عنها.نحيي قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن غزة كانتصار للقيم الإنسانية وتأكيد على حق الحياة والسلام. نعتبر هذا القرار خطوة أولى نحو تحالف عربي ودولي فعال لوقف الحرب والبدء في عملية سلام جادة وشاملة في الشرق الأوسط.

ندعو العالم إلى التعاطي بجدية مع الدعوة الملكية للعمل المشترك والمساهمة الفعالة في بناء السلام، لا سيما في هذه الأوقات الحرجة التي تتطلب تضامناً وتعاوناً دولياً لمنع التطرف والكراهية والصراعات الدينية.

نؤكد أن الأردن، تحت قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، سيواصل القيام بدوره الإنساني والسياسي في دعم الأشقاء الفلسطينيين، ونحن في حزب الاتحاد الوطني الأردني نقف إلى جانب هذا الالتزام الراسخ.في الختام، نؤكد أن مستقبل منطقتنا والسلام العالمي مرتبط بشكل وثيق بحل القضية الفلسطينية، وندعو كافة الأطراف المعنية إلى الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والعمل معًا لإنهاء الظلم الذي يتعرضون له. الحل العادل والدائم هو السبيل الوحيد لضمان الاستقرار والسلام في المنطقة والعالم.”